أسوأ كتاب عن التصوير الفوتوغرافي

غالبا نتحدث عن الأشياء المتميزة في شتى الساحات، بحيث في مدونة المصور كثيرا ما ما نتحدث عن أفضل أساليب التصوير، أكثر أهمية الإرشادات التي يلزم تتبعها للاستحواز على صور فريدة وإضافة إلى تقديم أفضل الكتب في ما يتعلق بـ عالم التصوير الفوتوغرافي، إلا أن اليوم في تلك المقالة سوف أحدثكم عن أسوأ كتاب عن التصوير الفوتوغرافي.

قد يبدوا ذلك الشأن غريب فيما يتعلق لكم جميعا، إذ كيف يعقل أن تقدم لنا أسوأ كتاب عن التصوير ما دمنا نحن ندخل لتلك المسجلة غاية تعلم الأجود عن التصوير الفوتوغرافي بغاية الرقي بأعمالنا وتنقيح قدراتنا ومهاراتنا في التقاط صور رائعة. لا تقلقوا، ما عليكم إلا مواصلة القراءة و ستكتشفون لماذا ذلك الموضوع على وجه التحديد.

لو قمت بالبحث في محرك البحث جوجل عن عنوان ذلك النص فلن تجده في أي موقع آخر، لأنه لم يتطرق إليه واحد من من قبل، رغم أنه في الواقع له ضرورة عظيمة.

أسوأ كتاب عن التصوير صممته أضخم المؤسسات الدولية المختصة في تصميم وتسويق أفضل آلات التصوير الرقمية، مثل كانون ونيكون. نعم كما تسمع، إلا أن لماذا تصر تلك الإشارات التجارية الراقية في إصدار كاميرات ذات مميزات ومواصفات تجعل كل مصور يجري وراءها خلال الإشعار العلني عن أي موديل حديث، لكنها تفشل في تصميم كتاب يليق بقيمتها؟

ذلك السؤال لم أجد له أي جواب وأعتقد أن العديد من القراء من المحتمل قد يشاركونني نفس الرأي. حسنا، لندخل في صلب الموضوع. أسوأ كتاب عن التصوير الفوتوغرافي هو هذا الكتيب المرفق مع جميع الكاميرات التي نقوم بشرائها، لا يهم علامتها التجارية أو نوعها. كلها تشترك في نفس الشيء.

تصميم الكتاب واحد، وإضافة إلى محتواه الذي لا يرقى لمستوى الكاميرا التي يرفق معها ولا لسمعة المؤسسة التي لا تخجل من ذاتها كي تُرفِقه مع منتجاتها.

لا أنكر أني شخصيا تعلمت بعض الأشياء من ذلك الكتيب، وغالبا ما كنت أنصح كل قراءنا ومتابعينا بعدم تجاهله بل يتوجب الاطلاع عليه كي يتعرف أكثر عن الكاميرا التي يتعامل معها، مازلت نحو كلامي ولن أغير رأيي في ذلك المنحى، لأنه من الهام تصفح ذلك الدليل الذي أعتبره ناقصا لحد ما.

على الارجح المصور المبتدئ الذي يُقِبل على شراء كاميرا رقمية للمرة الأولى يلزم عليه أن يتصفح دليل المستهلك كي يقوم بالتعرف على كل جوانب ماكينة التصوير المخصصة به. على ضد من يشتري الكاميرا للمرة الثانية أو الخامسة. حيث أن بعض الدراسات تقول بأن الفرد الذي يقوم بشراء منتج شعار تجاري محددة وتكون تجربته معها جيدة في الغالب لا يغيرها بأخرى. لهذا ما المبتغى من قراءة نفس الدليل عديدة مرات ولا يتبدل فيه شيء ما عدا اسم الموديل وبعد الأشياء التكنولوجيا البسيطة التي تكون ثانوية.

لا نرغب في دليل مستعمل مماثل لباقي دلائل المنتوجات الكهرومنزلية الأخرى، نحن مقبلون على شراء كاميرا وليس ثلاجة أو تلفزيون. حيث أننا لسنا بحاجة لمعرفة هامة كل زر من الأزرار المخصصة بكل كاميرا فهي لا تتغير كثيرا، بل نرغب في دليل مستعمل يحتوي بعض أبجديات التصوير الفوتوغرافي، تقنيات التصوير، التداول مع أكثر أهمية النُّظُم فيه. مثل موازنة اللون الأبيض، التعرف على نفوذ البعد البؤري على تركيب الصور، ماهي حساسية الأيزو وغيرها من المفاهيم الفوتوغرافية التي تستحق حقا أن تكون مدمجة في ذلك الكتيب، إلا أن يكون المصور المبتدئ على دراية تامة بها بوسعه تنفيذها بكل بساطة.

ما الذي نستفيده نحن من المبالغة في الخطاب عن ميدان الدفاع والأمان في كاميرا ما. عوضا عن هذا كان من الأجدر أن يتم الجديد عن أسلوب حماية وحفظ الكاميرا في أحوال جيدة، أسلوب تنظيفها على نحو صحيح والعناية بها وبكل ملحقاتها.

ملاحظة: قد يقول القلة أن الكتيب المرفق مع الكاميرا ليس كتاب خاص بتعلم التصوير بل هو مجرد دليل إرشادي لأخذ فكرة عن إعدادات الكاميرا، نعم أنا متفق كليا مع الشأن، إلا أن تصفح فهرس الكتاب لتجد أن العناوين فيه مغايرة للمحتوى، لذلك كان من الأجدر تحسينه وإضافة بعض المواد النظرية التي يمكن للمستخدم النفع منها كي ينطلق في سفرية تعلم التصوير الفوتوغرافي بشغف أضخم.


تلك إتجاه نظري في ما يتعلق بـ دليل المستهلك المرفق مع الكاميرات الرقمية، لو كنت تشاركني نفس الرأي سعى التعبير عنه عن طريق وعاء التعاليق في الأدنى ولو كان لديك رأي مغاير كذلك، لدي رغبة في معرفته.

إرسال تعليق

أحدث أقدم